مصير جديد
لكن لا يقف الإنجيل عند هذا الحد، أليس كذلك؟ يقول الإنجيل إن الله أرسل ابنه، يسوع المسيح، كفارة لخطايانا، كي يمتص غضب الله. فإن الله، من محبته، أرسل ابنه، كيما تُغفر خطايانا، حتى إذا وضعنا ثقتنا فيه ننال الغفران. وحين نُقبِل إلى ذلك الاختبار، أي حين نرجع إلى يسوع المسيح لننال الغفران، نشعر بسلام مذهل، وبأننا في موقف سليم مع العالم. فإننا ندرك فجأة أن هذا ما خُلقنا لأجله. فقد خُلقنا كي نكون في علاقة سليمة مع الله. نُدرِك في اللحظة التي نعترف فيها بخطايانا، وننال الغفران هذا الحق عن أنفسنا، أننا معيبون، وغير معصومين.
بالأمس كنت أقرأ قصة عن شخص شهير جدًا، انتقده أحد أبنائه على خطاياه. وصدمني الأمر ثانية، أليست هذه قصتنا جميعًا؟ فإننا معيبون وخطاة، لكن حين نعترف بخطايانا، ونكون أمناء مع أنفسنا، ونرجع إلى المسيح لنوال الغفران، نختبر سلامًا مع الله. كما يقول بولس في رومية 5، نحن الآن خليقة جديدة. بالطبع نختبر صراعات في حياتنا كمؤمنين. ولا نزال نجتاز في تجارب وضيقات. لكن أعتقد أننا نختبر شعورًا بسلام ثابت ودائم. فقد انسكبت محبة الله في قلوبنا، بالروح القدس، ونشعر الآن أن لا شيء يمكن أن يفصلنا عن محبة الله، لأن خطايانا قد غُفرت. صرنا الآن في مكانة جديدة كأبناء لله. وينتظرنا مصير جديد. صرنا مملوئين بالرجاء، وبالفرح، وقد نلنا قوة كي نشق طريقنا عبر أيام سياحتنا هذه.
Dr. Tom Schreiner joined the Southern Baptist Theological Seminary faculty in 1997 after serving 11 years on the faculty at Bethel Theological Seminary.